واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚

.
🍃 تجربَتي مع (هُم)..

#المسكين هو الذي يكون الشمعة التي #تذوب، لتُضيء للآخرين!

باختصار، قبل فترة، كنتُ أواجه هذه المشكلة مع أهلي بشكلٍ خاص.. أعمل جدولي اليومي المليء بفضل الله تعالى بالأمور النافعة والمفيدة، لكن #عقلي_مشغول بشكل شبه كامل بأهلي بشكلٍ خاص، والآخرين بشكل عام....

أبقى مشغولة وقلقة عليهم بخصوص ما يشاهدونه على التلفاز، وبخصوص بعض أفكارهم التي تخالف أفكاري! وهذا الشيء أتعبني بل أنهكني حقًّا...

لن أُطيل الشرح، باختصار سألخّص المشكلة كما أراها، مع بعض المفاتيح لحلّها، مما تعلمته من مدرسة فقه النفس وغيرها.. والله تعالى أعلى وأعلم:

١) - قوا (أنفسكم) وأهليكم نارًا ..
- إن أحسنتم أحسنتم (لأنفسكم)..

وغيرها من النصوص الشرعية التي تؤكد أهمية عدم إهلاك أنفسنا في سبيل الآخرين !

نفسك أولًا..

وهذا لا يعني أبدًا قلة احترام الآخرين، وعدم الاهتمام بهم، وعدم دعوتهم والدعاء لهم، #لكنه يعني ألا يكون بالك مشغول بهم ٢٤ ساعة!!

وأينَ #نفسك من التفكير بها، ومعرفة ما تريد من تهذيب وتقوية؟! فأنتَ المقصود بالنجاة...

ممكن يقول الشخص: أنا مشغول طوال اليوم، رياضة وأكل صحي وقراءة ودراسة، وتطوع..

حسنًا حسنًا، لكن، أين #تفكيرك؟
- عند الآخرين وعقلك كله بين أيديهم..

هم، هم، هم، هم......
لقد أهلكنا أنفسنا بهذا الضمير!

٢) قبلَ أن نُفَكّر في الآخرين وعلاقتنا بهم، #نحتاج في البداية أن نقترب من #أنفسنا أولًا بعد أن نصلح العلاقة العاموديّة مع الله جل وعلا.

٣) كُن سعيدًا بنفسك ومعها أولا بعد الله سبحانه وتعالى، وبعدها (تلقائيًّا) ستكون علاقتك بـ(هم) علاقة سوية صحيحة وصحية ^^..

٤) أنا كفرد مسؤول (عني أنا) وعن تصرفاتي وانفعالاتي وليسَ عن الآخرين، يعني مسؤول عمّا يصدر منّي ولستُ مسؤول عمّا يصدر منـ(هم)، أنا المقصود بالنجاة، فلا أخاف على الآخرين أكثر من خوفي على #نفسي، يعني أنصحهم بما أستطيع وبأدب ولطف، ومن ثم لااا أنشغل بهم، ولااا أنشغل بردود أفعالهم (((مهما كانت)))..

٥) أنا كفرد يوجد عليّ واجبات تجاه الآخرين، وهذه الواجبات سيسألني أنا ربي عنها يوم القيامة، لذلك ومن هذا المنطلق أنا أفعل ما #يتوجب عليّ فعله تجاههم، لأجلي وليسَ لأجلهم، وحتى لو لم أحصل على أي ردة فعل منهم، ولم يعطني المقابل أيّ شيء، ولا شعور ولا ضحكة، هذه (((مشكلته))) وهو عليه أن يحلّها مع نفسه، هي ليسَت مشكلتي، أنا قدّمت ما عليّ تقديمه أمام الله تعالى..

فبالتّالي أشفق عليه وأدعو له وأقدّم له حقوقه المطلوبة مني، وفي النهاية أنا (((لوحدي))) سأقف أمام ربي سبحانه، وهو/هي سيقف (((لوحده))) أمام ربنا سبحانه.

🍃نصيحة أخيرة (استمتع) بأهلك على قدر المستطاع، مهما كانوا مختلفين عنك، ولا تنشغل بهم..

توجد آية من القرآن الكريم أثّر بي تفسير م. رنا حصوة في إحدى لقاءات "لقلب حي"، أثّرَ بي هذا التدبّر، وكأنّي أقرأ هذه الآية لأول مرّة في حياتي! مع أنّني أردّدها منذ طفولتي..

هذه هي الآية:
(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ) صدق الله العظيم

بما معناه حتى لو كان أهلك (مشركين) تمام؟ وليسوا مختلفين فقط عنك، أو يغلّبونك، أو أو أو، لا لا لا، لو أهلك (مشركين)، عليكَ أنتَ كابن لهم أن تبرهم بما يرضي الله، يعني بدون معصية لله..

ليسَ هذا فحسب، بل عليكَ أن (تصاحبهم)، ولو كانوا مشركين، استمتع بهم واسمح لهم أن يستمتعوا بك...

يعني اعمل تجاههم (ما ستسأل عنه يوم القيامة)، وادعو لهم بالهداية مثلًا يوميًّا في كل ركعة وتر :)

وحتى لو لم تَجِد أحدًا من أهلك يشبهك، فالحل هنا👇:
(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ)

اذهب أنتَ لمَن يشبهك، وادعو الله أن ييسر لك، وبإذنه سيهديكَ لمَن يشبهك،
حتّى ولو كان شخصا ميّتا ^^

فليسَ شرطًا أن يكون صاحبا تلازمه ليلا نهارا، لا لا لا...

صحابي جليل تقرأ سيرته فتشعر بالأنس بصحبته، أمّ من أمهات المؤمنين ترافقينها في رحلة حياتها فتتشوقين لأن تمشي على خطاها، كاتِب تحسن الظن به... إلخ ^^

وفي النهاية، ((اقبل)) أهلك بكل ما فيهم وليسَ شرطًا أن توافقهم على كل شيء، بل اقبلهم، واستمتع معهم، وادعو لهم كثيرًا، وبنفس الوقت، كُن ذا هوية #واضحة..

أسأل الله لي ولكم الأنس به أولًا، وراحة البال، اللهم آمين يارب العالمين.

🖋منار

الإثنين
٢٥ كانون الثاني ٢٠٢١

#اضـاءات_أخلاقية 💡📚

www.tg-me.com/br/واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا /com.almahdwi_313/33378

428 viewsMay 11 at 18:04

.
🍃 تجربَتي مع (هُم)..

#المسكين هو الذي يكون الشمعة التي #تذوب، لتُضيء للآخرين!

باختصار، قبل فترة، كنتُ أواجه هذه المشكلة مع أهلي بشكلٍ خاص.. أعمل جدولي اليومي المليء بفضل الله تعالى بالأمور النافعة والمفيدة، لكن #عقلي_مشغول بشكل شبه كامل بأهلي بشكلٍ خاص، والآخرين بشكل عام....

أبقى مشغولة وقلقة عليهم بخصوص ما يشاهدونه على التلفاز، وبخصوص بعض أفكارهم التي تخالف أفكاري! وهذا الشيء أتعبني بل أنهكني حقًّا...

لن أُطيل الشرح، باختصار سألخّص المشكلة كما أراها، مع بعض المفاتيح لحلّها، مما تعلمته من مدرسة فقه النفس وغيرها.. والله تعالى أعلى وأعلم:

١) - قوا (أنفسكم) وأهليكم نارًا ..
- إن أحسنتم أحسنتم (لأنفسكم)..

وغيرها من النصوص الشرعية التي تؤكد أهمية عدم إهلاك أنفسنا في سبيل الآخرين !

نفسك أولًا..

وهذا لا يعني أبدًا قلة احترام الآخرين، وعدم الاهتمام بهم، وعدم دعوتهم والدعاء لهم، #لكنه يعني ألا يكون بالك مشغول بهم ٢٤ ساعة!!

وأينَ #نفسك من التفكير بها، ومعرفة ما تريد من تهذيب وتقوية؟! فأنتَ المقصود بالنجاة...

ممكن يقول الشخص: أنا مشغول طوال اليوم، رياضة وأكل صحي وقراءة ودراسة، وتطوع..

حسنًا حسنًا، لكن، أين #تفكيرك؟
- عند الآخرين وعقلك كله بين أيديهم..

هم، هم، هم، هم......
لقد أهلكنا أنفسنا بهذا الضمير!

٢) قبلَ أن نُفَكّر في الآخرين وعلاقتنا بهم، #نحتاج في البداية أن نقترب من #أنفسنا أولًا بعد أن نصلح العلاقة العاموديّة مع الله جل وعلا.

٣) كُن سعيدًا بنفسك ومعها أولا بعد الله سبحانه وتعالى، وبعدها (تلقائيًّا) ستكون علاقتك بـ(هم) علاقة سوية صحيحة وصحية ^^..

٤) أنا كفرد مسؤول (عني أنا) وعن تصرفاتي وانفعالاتي وليسَ عن الآخرين، يعني مسؤول عمّا يصدر منّي ولستُ مسؤول عمّا يصدر منـ(هم)، أنا المقصود بالنجاة، فلا أخاف على الآخرين أكثر من خوفي على #نفسي، يعني أنصحهم بما أستطيع وبأدب ولطف، ومن ثم لااا أنشغل بهم، ولااا أنشغل بردود أفعالهم (((مهما كانت)))..

٥) أنا كفرد يوجد عليّ واجبات تجاه الآخرين، وهذه الواجبات سيسألني أنا ربي عنها يوم القيامة، لذلك ومن هذا المنطلق أنا أفعل ما #يتوجب عليّ فعله تجاههم، لأجلي وليسَ لأجلهم، وحتى لو لم أحصل على أي ردة فعل منهم، ولم يعطني المقابل أيّ شيء، ولا شعور ولا ضحكة، هذه (((مشكلته))) وهو عليه أن يحلّها مع نفسه، هي ليسَت مشكلتي، أنا قدّمت ما عليّ تقديمه أمام الله تعالى..

فبالتّالي أشفق عليه وأدعو له وأقدّم له حقوقه المطلوبة مني، وفي النهاية أنا (((لوحدي))) سأقف أمام ربي سبحانه، وهو/هي سيقف (((لوحده))) أمام ربنا سبحانه.

🍃نصيحة أخيرة (استمتع) بأهلك على قدر المستطاع، مهما كانوا مختلفين عنك، ولا تنشغل بهم..

توجد آية من القرآن الكريم أثّر بي تفسير م. رنا حصوة في إحدى لقاءات "لقلب حي"، أثّرَ بي هذا التدبّر، وكأنّي أقرأ هذه الآية لأول مرّة في حياتي! مع أنّني أردّدها منذ طفولتي..

هذه هي الآية:
(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ) صدق الله العظيم

بما معناه حتى لو كان أهلك (مشركين) تمام؟ وليسوا مختلفين فقط عنك، أو يغلّبونك، أو أو أو، لا لا لا، لو أهلك (مشركين)، عليكَ أنتَ كابن لهم أن تبرهم بما يرضي الله، يعني بدون معصية لله..

ليسَ هذا فحسب، بل عليكَ أن (تصاحبهم)، ولو كانوا مشركين، استمتع بهم واسمح لهم أن يستمتعوا بك...

يعني اعمل تجاههم (ما ستسأل عنه يوم القيامة)، وادعو لهم بالهداية مثلًا يوميًّا في كل ركعة وتر :)

وحتى لو لم تَجِد أحدًا من أهلك يشبهك، فالحل هنا👇:
(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ)

اذهب أنتَ لمَن يشبهك، وادعو الله أن ييسر لك، وبإذنه سيهديكَ لمَن يشبهك،
حتّى ولو كان شخصا ميّتا ^^

فليسَ شرطًا أن يكون صاحبا تلازمه ليلا نهارا، لا لا لا...

صحابي جليل تقرأ سيرته فتشعر بالأنس بصحبته، أمّ من أمهات المؤمنين ترافقينها في رحلة حياتها فتتشوقين لأن تمشي على خطاها، كاتِب تحسن الظن به... إلخ ^^

وفي النهاية، ((اقبل)) أهلك بكل ما فيهم وليسَ شرطًا أن توافقهم على كل شيء، بل اقبلهم، واستمتع معهم، وادعو لهم كثيرًا، وبنفس الوقت، كُن ذا هوية #واضحة..

أسأل الله لي ولكم الأنس به أولًا، وراحة البال، اللهم آمين يارب العالمين.

🖋منار

الإثنين
٢٥ كانون الثاني ٢٠٢١

#اضـاءات_أخلاقية 💡📚

BY واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚